تتحفنا امريكا باستمرار بأحدث الموديلات من "الصبيان" الجاهزين للقيام بأقذر أدوار ومهام البلطجة، تلبية لرغبات المعلّم والبلطجى الأكبر: أمريكا!
والغريب والمؤلم أيضا، أن أغلب هؤلاء "الصبيان"، إن لم يكن كلهم،
يرفعون شعارات إسلامية!
وأحدث موديل من هؤلاء "الصبيان" إسمه "داعش" وهو
اختصار للحروف الأولى من كلمات "دولة" و "اسلام" و
"عراق" و "شام"!
لاحظ أن هذا المنهج فى التسمية هو الذى أٌتبّع فى تسمية الولايات المتحدة
الأمريكية (USA)، وهو منهج مألوف فى الحياة الأمريكية!
ولاحظ أيضا أنه لا توجد دولة عربية أو إسلامية واحدة، إتّبعت مثل هذا
المنهج فى التسمية، وهو منهج غير مألوف فى الدول العربية والإسلامية!
و"داعش" هو "صبى" من نوع عجيب وغير مألوف فى كل أموره
وأحواله!
فلا أحد يعلم الى أى دولة ينتمى بلطجية "داعش"؟!، ومن الذى
يموّلهم بهذا القدر الهائل من الأموال؟!
فلديهم كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات الحديثة! بدليل أنهم استطاعوا
إسقاط مروحية للجيش العراقى، وهو أمر يحتاج الى أنواع حديثة من الصواريخ!
وكانوا منذ فترة يحاربون الأسد فى سوريا، ولكنهم لم يحققوا نجاحا يذكر، وهم
الآن يحاربون المالكى فى العراق!
ويبرز هنا سؤال مهم: هل مهمة الصبى "داعش" مقتصرة على إثارة أكبر
قدر من الإزعاج، وإستنزاف قوى سوريا والعراق؟
لقد أعلنت الأمم المتحدة مؤخرا أن عدد النازحين من ديارهم واللاجئين الى دول
أخرى، هربا من القتال، تجاوز هذا العام 50 مليون انسان، وهو عدد يفوق أعداد
النازحين واللاجئين أثناء الحرب العالمية الثانية!
ومن الطبيعى أن هذا العدد أكبر بكثير من النازحين واللاجئين من سوريا
والعراق، ولكن النازحين واللاجئين من سوريا والعراق يقدروا بالملايين!
ولكى تتقن أمريكا دورها فى التمثيلية فلا مانع من الإعلان أنها لا توافق
على ما يحدث، ولا مانع أيضا من "قلمين" على وجه "داعش" و
"عيب ياواد تعمل كده!" طبعا وهى تغمز له بعينها!
وطالما أن بلطجية "داعش" قايمين بالواجب على الوجه الأكمل؛ فإن
امريكا لا تخجل من إطلاق بعض التصريحات والأحاديث الصحفية، التى تتحدث عن (USA) قائدة العالم الحر، المدافعة عن الحرية
والديموقراطية وحقوق الانسان!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق