الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

هل تنجح المقاطعة؟


حينما ارتفعت اسعار اللحوم ارتفاعا مفاجئا منذ زمن بعيد، اتخذ الرئيس السادات قرارا بمنع بيع اللحوم لمدة شهر!
ويومها تحمست زوجتى واستعدت لتنفيذ القرار، إلا أنها فوجئت فى اليوم التالى بتليفون من احدى صديقاتها، تسألها اذا كانت تريد لحوم، لأن لديها "مصدر للحوم بس غالى شوية!"
وعبثا حاولت زوجتى اقناع صديقتها، بإلانضمام للمقاطعة، وقالت لها الصديقة فى نهاية المكالمة: "قاطعى إنتى.. إحنا ما بنقاطعش!"
وبالرغم من اننى التزم التزاما كاملا بأى اجراءات للمقاطعة، خصوصا اذا كانت لأسباب وطنية؛ إلا أننى مقتنع تماما بعدم جدواها!
واسمحوا لى ان اناقش أهم قرارات المقاطعة فى حياتنا، وهو مقاطعة اسرائيل!
وأحب أن أوضح أولا، اننى كنت ضابطا فى جيش مصر العظيم، واننى اشتركت فعليا فى القتال فى جميع الحروب، ابتداء من حرب 1967، حتى حرب اكتوبر 1973 العظيمة، التى تشرفت بالإصابة فيها، وحصولى على نوط الشجاعة!
وبالرغم من ذلك كله، فأنا لا أرى أن مقاطعة اسرائيل مفيدة لمصر، بل أراها أكثر فائدة لإسرائيل!
والسبب الأول والأهم فى ذلك، هى القاعدة التى تعلمناها فى التكتيك العسكرى: لا تجعل عدوك يغيب عن عينيك أبدا!
والرؤية بالعين فقط لاتكفى، بل يجب أن يكون لك وسط العدو، من ينقل لك اخباره، وكافة التفاصيل عن حياته وتحركاته، أولا باول!
وما امتع أن يكون لك بين العدو زوارا وسواحا، يحملون موبايلاتهم وكاميراتهم، يلتقطون الصور والافلام، ويجرون الاحاديث مع الناس؛ فوقتها لن يستطيع الاسرائيليون عمل تعبئة عامة، ولن يستطيع جيشهم عمل أى تدريبات أو تحركات، دون ان نشعر بها، فى التو واللحظة!
وعن الجانب الآخر للمقاطعة، والخوف من تواجد الاسرائيليين فى مصر؛ أسأل سؤالا بسيطا: هل نجح مٌحتل أو أجنبى، منذ فجر التاريخ، أن يٌغٌير الشعب المصرى، ولو تغييرا طفيفا؟
والإجابة: لم ينجح أحد، والذى حدث هو أن المٌحتل أو الأجنبى، إما رحل خارج مصر يجر أذيال الخيبة، وإما بقى واصبح يفطر فولا أو طعمية، ويتغذى ملوخية خضراء أو محشى!   
 

الأحد، 28 سبتمبر 2014

الراعى الرسمى والأكبر للإرهاب فى العالم!



(الأمم المتحدة – الفرنسية، نٌشر السبت 27 سبتمبر 2014 - 11:25 ص )
احتجت الولايات المتحدة، على الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من على منصة الأمم المتحدة وطالب فيها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستقلال دولة فلسطين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جنيفر بساكي، أن خطاب الرئيس عباس إحتوى توصيفات مهينة، ومخيبة للآمال، واستفزازية، ونحن نرفضها!

وسؤالى الى الولايات المتحدة: هل اصبح طلب انهاء الاحتلال والاستقلال، مهينا ومخيبا للآمال واستفزازيا ومرفوضا؟
وهل تحتاج اسرائيل الى من يدافع عنها، بهذه الصفاقة والوقاحة؟ كما دافعتم يوما ما عن القاعدة، وكما دافعتم يوما ما عن الاخوان، وكما دافعتم يوما ما عن داعش!
أنتم تدافعون دائما عن الإرهاب وعن كل المنظمات الإرهابية فى العالم، ولا مانع طبعا أن تنقلبوا عليها بعض الوقت، ولكنكم ستظلون دائما الراعى الرسمى والأكبر للإرهاب فى العالم!
 

السبت، 27 سبتمبر 2014

أفيقوا يرحمكم الله!


السيدة المسيحية إيمان مرقص صاروفيم، التى اٌطلق عليها سيدة "جبل الطير"، ثارت ضجة كبرى بسببها، فقد إختفت من بيتها منذ حوالى شهر!
وتضاربت الأقوال، فقال زوجها أنها اٌختطفت واٌجبرت على إشهارإسلامها، وقال مصدر آخر (إسلامى طبعا) أنها غادرت بيتها وأشهرت إسلامها بمحض إرادتها!
وتذكرت على الفور قصة حكاها لى ـ يوما ما ـ  صديق العمر الأستاذ مكرم خير الله المحامى، عليه رحمة الله، واليكم القصة:
كان مكرم خير الله طالبا بكلية الحقوق جامعة فؤاد ـ القاهرة حاليا ـ وكان المحاضر فى احد الأيام هو العالم الفاضل الشيخ أبو زهرة، وقبل أن تبدأ محاضرة العالم الفاضل، اندفع الى داخل المدرج ـ فى حماس شديد ـ مجموعة من الطلبه المسلمين المعروفين بتشددهم الدينى، وكان بينهم طالبا مسيحيا.
وحينما دخل الشيخ أبو زهرة المدرج، اندفع نحوه هؤلاء الطلبة وأشاروا الى الطالب المسيحى قائلين: هذا الطالب يامولانا يريد اعتناق الاسلام!
وهلل طلبة وكبر آخرون، الا أن الشيخ الفاضل هز رأسه عدة مرات، وانتظر حتى هدأت الضجة، ثم وجه السؤال التالى للطالب المسيحى: "هل تريد اعتناق الاسلام من أجل الزواج من امرأة مسلمة؟" وحينما أجابه بنعم، طلب من الطلبة المتجمعين أمامه أن يجلسوا، ثم وجه حديثه الى جميع الطلبة فقال:
"يا أبنائى الأعزاء، لم أقابل حتى الآن مسيحيا أعتنق الاسلام حبا فى الاسلام، وانما من أجل الزواج من امرأة مسلمة؛ فلا كسب الاسلام، ولا خسرت المسيحية!"
أهدى هذه القصة للجميع، سواء كانوا مسلمين أومسيحيين، داعيا الله ـ رب كل الناس ـ أن يمٌنّ عليكم بالهدوء والسكينة، فلن يكسب الاسلام من سيدة "جبل الطير" شيئا، ولن تخسر المسيحية منها شيئا، أما الخاسر الأكبر فى هذه الضجة، فهى أولا مصرنا الحبيبة، التى يتسابق أبناءها لإشعال الفتن، بين بعضهم البعض؛ وثانيا أسرة سيدة "جبل الطير" (زوجها وابناءها)!
نحن فى أمّس الحاجة الى الإنشغال بقضايا مصيرية، أهم وأكبر كثيرا، من مشكلة سيدة "جبل الطير".. أفيقوا يرحمكم الله!

الاثنين، 22 سبتمبر 2014

بلاغ الى السيد وزير الداخلية


حينما اُغتيل الشهيد مبروك، وهو شاهد أساسى فى قضية هروب مرسى من وادى النطرون، بمساعدة حماس؛ سمعنا من يقول، تبريرا لعدم وجود أى حراسة له، أنه نظرا لايمانه الشديد رفض أن تكون له حراسة، لأن الله هو الذى يحرسة ويحميه!
وقبلنا هذا الكلام على مضض، على وعد من المسئولين بالداخلية، بعدم تكرار ذلك!
واليوم لا يوجد أى مبرر على الإطلاق، لوضع الشهيد ابو سريع، وهو شاهد أساسى ثان فى نفس القضية؛ فى نقطة ثابتة بشارع 26 يوليه، بدون أى حراسة تقريبا!
موضوع آخر يا سيادة الوزير، اٌذيع مؤخرا أن عددا كبيرا من أبناء وأقارب تنظيم الإخوان الإرهابى، طلبة فى كلية الشرطة، وأنهم على وشك التخرج فى الأيام القليلة القادمة، وأعتقد أنك خير من يدرك الكوارث التى يمكن أن يتسبب فيها هؤلاء، حينما يصبحون ضباط شرطة!
سيادة الوزير، لا أنكر انك قمت وتقوم بمجهودات هائلة، وأرجو أن لا تسمح أبدا لأى كائن، بإفساد هذه المجهودات، والإخلال بأمن مصرنا الحبيبة!
 

الأحد، 21 سبتمبر 2014

تغيير التوقيت!


ظل المصريون سنين طويلة، يرجون ويتحايلون، على الحكومات المتعاقبة، من أجل إلغاء العمل بالتوقيت الصيفى!
ولكن كيف لحكومة مصرية أن تخل بالقاعدة الراسخة القراقوشية، نسبه الى قراقوش، ذلك الحاكم الذى لم يكن يٌلبى أى مطلب شعبى، خصوصا اذا كان فيه فائدة ومصلحة للشعب المصرى، وكان يتفنن فى العكننة على الشعب، بفرمانات غريبة وشاذة مثل إلغاء العمل نهارا وجعله ليلا، ومنع أكل الملوخية!
ولست أدرى الظروف والأوضاع التى أحاطت بحكومة الدكتور عصام شرف، فجعلتها تخل بالقاعدة الراسخة، وتقدم على إلغاء العمل بالتوقيت الصيفى!
ويعتبر الكثيرون أن هذا الإجراء ربما كان الحسنة الوحيدة لتلك الحكومة!
ويومها تنفسنا جميعا الصعداء! (الصعداء حسب المعاجم هى التنفس نفسا ممدودا أو مع توجع!)
أرجو مراعاة أن "مع توجع" مأخوذة بالنص من "المعجم الوجيز"، وهى ليست من عندى، وان كانت تمثل حالنا بالفعل، نتيجة لأن تغيير التوقيت، كان يصاحبه دائما الكثير من الإزعاج والمشاكل!
المهم أننا حمدنا الله كثيرا، وشكرنا الدكتور عصام شرف، على تخليصنا أخيرا من هم كبير، ظللنا نعانى منه سنين طويله!
ولكن دوام الحال من المحال، والإخلال بالقاعدة الراسخة فى التعامل مع الشعب المصرى، بدعة.. وكل بدعة.. الخ..
وفوجئنا بفرمان قراقوشى بالعودة الى تغيير التوقيت، ليس مرتين فى السنة كما كان من قبل، وإنما اربع مرات، ربما تأديبا وعقابا لهذا الشعب المسكين، على الأيام القليلة المريحة التى عاشها بدون تغيير فى التوقيت!

تغيير التوقيت له آثار مدمرة على الحسابات والبنوك ومواعيد وسائل النقل كالقطارات والطائرات، و.. و..، بل إن كثيرا من الأطباء قالوا أن له تأثير سىء جدا على الصحة النفسية والجسدية للإنسان؛ فمتى تدرك الحكومة ذلك؟