الأحد، 21 سبتمبر 2014

تغيير التوقيت!


ظل المصريون سنين طويلة، يرجون ويتحايلون، على الحكومات المتعاقبة، من أجل إلغاء العمل بالتوقيت الصيفى!
ولكن كيف لحكومة مصرية أن تخل بالقاعدة الراسخة القراقوشية، نسبه الى قراقوش، ذلك الحاكم الذى لم يكن يٌلبى أى مطلب شعبى، خصوصا اذا كان فيه فائدة ومصلحة للشعب المصرى، وكان يتفنن فى العكننة على الشعب، بفرمانات غريبة وشاذة مثل إلغاء العمل نهارا وجعله ليلا، ومنع أكل الملوخية!
ولست أدرى الظروف والأوضاع التى أحاطت بحكومة الدكتور عصام شرف، فجعلتها تخل بالقاعدة الراسخة، وتقدم على إلغاء العمل بالتوقيت الصيفى!
ويعتبر الكثيرون أن هذا الإجراء ربما كان الحسنة الوحيدة لتلك الحكومة!
ويومها تنفسنا جميعا الصعداء! (الصعداء حسب المعاجم هى التنفس نفسا ممدودا أو مع توجع!)
أرجو مراعاة أن "مع توجع" مأخوذة بالنص من "المعجم الوجيز"، وهى ليست من عندى، وان كانت تمثل حالنا بالفعل، نتيجة لأن تغيير التوقيت، كان يصاحبه دائما الكثير من الإزعاج والمشاكل!
المهم أننا حمدنا الله كثيرا، وشكرنا الدكتور عصام شرف، على تخليصنا أخيرا من هم كبير، ظللنا نعانى منه سنين طويله!
ولكن دوام الحال من المحال، والإخلال بالقاعدة الراسخة فى التعامل مع الشعب المصرى، بدعة.. وكل بدعة.. الخ..
وفوجئنا بفرمان قراقوشى بالعودة الى تغيير التوقيت، ليس مرتين فى السنة كما كان من قبل، وإنما اربع مرات، ربما تأديبا وعقابا لهذا الشعب المسكين، على الأيام القليلة المريحة التى عاشها بدون تغيير فى التوقيت!

تغيير التوقيت له آثار مدمرة على الحسابات والبنوك ومواعيد وسائل النقل كالقطارات والطائرات، و.. و..، بل إن كثيرا من الأطباء قالوا أن له تأثير سىء جدا على الصحة النفسية والجسدية للإنسان؛ فمتى تدرك الحكومة ذلك؟
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق