السبت، 27 سبتمبر 2014

أفيقوا يرحمكم الله!


السيدة المسيحية إيمان مرقص صاروفيم، التى اٌطلق عليها سيدة "جبل الطير"، ثارت ضجة كبرى بسببها، فقد إختفت من بيتها منذ حوالى شهر!
وتضاربت الأقوال، فقال زوجها أنها اٌختطفت واٌجبرت على إشهارإسلامها، وقال مصدر آخر (إسلامى طبعا) أنها غادرت بيتها وأشهرت إسلامها بمحض إرادتها!
وتذكرت على الفور قصة حكاها لى ـ يوما ما ـ  صديق العمر الأستاذ مكرم خير الله المحامى، عليه رحمة الله، واليكم القصة:
كان مكرم خير الله طالبا بكلية الحقوق جامعة فؤاد ـ القاهرة حاليا ـ وكان المحاضر فى احد الأيام هو العالم الفاضل الشيخ أبو زهرة، وقبل أن تبدأ محاضرة العالم الفاضل، اندفع الى داخل المدرج ـ فى حماس شديد ـ مجموعة من الطلبه المسلمين المعروفين بتشددهم الدينى، وكان بينهم طالبا مسيحيا.
وحينما دخل الشيخ أبو زهرة المدرج، اندفع نحوه هؤلاء الطلبة وأشاروا الى الطالب المسيحى قائلين: هذا الطالب يامولانا يريد اعتناق الاسلام!
وهلل طلبة وكبر آخرون، الا أن الشيخ الفاضل هز رأسه عدة مرات، وانتظر حتى هدأت الضجة، ثم وجه السؤال التالى للطالب المسيحى: "هل تريد اعتناق الاسلام من أجل الزواج من امرأة مسلمة؟" وحينما أجابه بنعم، طلب من الطلبة المتجمعين أمامه أن يجلسوا، ثم وجه حديثه الى جميع الطلبة فقال:
"يا أبنائى الأعزاء، لم أقابل حتى الآن مسيحيا أعتنق الاسلام حبا فى الاسلام، وانما من أجل الزواج من امرأة مسلمة؛ فلا كسب الاسلام، ولا خسرت المسيحية!"
أهدى هذه القصة للجميع، سواء كانوا مسلمين أومسيحيين، داعيا الله ـ رب كل الناس ـ أن يمٌنّ عليكم بالهدوء والسكينة، فلن يكسب الاسلام من سيدة "جبل الطير" شيئا، ولن تخسر المسيحية منها شيئا، أما الخاسر الأكبر فى هذه الضجة، فهى أولا مصرنا الحبيبة، التى يتسابق أبناءها لإشعال الفتن، بين بعضهم البعض؛ وثانيا أسرة سيدة "جبل الطير" (زوجها وابناءها)!
نحن فى أمّس الحاجة الى الإنشغال بقضايا مصيرية، أهم وأكبر كثيرا، من مشكلة سيدة "جبل الطير".. أفيقوا يرحمكم الله!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق