كاتبتنا الجميلة شكلا وموضوعا جيهان
الغرباوى تساءلت: لماذا لا تتولى إمرأة منصب رئيس تحرير جريدة الأهرام؟
وأحمد الله أننى كنت معاصرا لزمن جميل،
كانت السيدة العظيمة فاطمة اليوسف، أم إحسان عبد القدوس، تمتلك فيه بمفردها، مجلة
روز اليوسف العريقة!
وبدون أى أحلام وردية، أو إغراق فى
التفاؤل، فإننى أرى أن هذا الزمن الجميل سيعود ثانية، مهما بدا من تعاون وثيق وتنسيق،
بين الجاهليين الوهابيين، والذين يؤمنون أن "ضل راجل أفضل من ضل حيطة!"
فى شهر يناير من العام الحالى 2014، كتبت
ثلاث مدونات، الأولى بعنوان "النساء
قادمات"، والثانية بعنوان "ألم أقل لكم أن النساء قادمات؟"،
والثالثة بعنوان "نساء مصر بدأن مسيرتهن!"
كانت الأولى عن
الحضور المكثف للنساء فى الاستفتاء على الدستور، وكانت الثانية عن الظلم الفادح
الذى تتعرض له المرأة، اذا تم طلاقها و/أو تزوج زوجها بامرأة أخرى، وأن النساء لم
يذهبن للادلاء باصواتهن فى صناديق الاستفتاء للعياقة والمنظرة، وانما لهن أهداف
يردن تحقيقها!
وذكرت أن زوجتى
الحبيبة الغالية حينما كانت تريد تحقيق شيئا ما، ولا أكون أنا راغبا فى تحقيقه؛
كانت تشرع فى تنفيذ خطط وتكتيكات تمارسها باصرار ودأب، حتى تصل فى النهاية الى كل
ما تريد، كاملا غير منقوص!
أما المدونة
الثالثة فكانت عن اكتساح النساء للانتخابات الرئاسية، بحضور مكثف، والإعلان ـ لكل
من يهمه الأمر ـ عن تواجدهن بالزغاريد، بل وبالرقص والغناء!
وختمت المدونة:
"أعزائى الرجال.. نساء مصر بدأن مسيرتهن، وسواء وافقتم أو رفضتم، هن يملكن
الخطط والتكتيكات، التى ستمكنهن من تحقيق كل ما يردن، وأرى أن الأفضل أن توافقوهن
على كل مطالبهن!"
ونشرت صورة رائعة
لسيدة مصرية، محرومة من كلا الذراعين، ولم تمنعها الاعاقة، من الادلاء بصوتها،
بأصابع قدمها!
وحينما تسأل جيهان
الغرباوى سؤالها هذا، فإننى أتوقع أن نهنئها بتولى هذا المنصب، فى وقت قريب بإذن
الله!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق