يندهش الكثيرون ويسألون أنفسهم: ما أسباب اهتمام الجاهليين الوهابيين الزائد عن الحد بالمرأة، وما أسباب القيود الغريبة التى يحاولون تقييدها بها، مثل محاولة منعها من الخروج من بيتها، ومن العمل، ومن الترشح لأى وظيفة أو منصب، ومن الادلاء بصوتها فى الإنتخابات.. و.. و.. إلى آخر قائمة الممنوعات المعروفة!
والحقيقة الغائبة عن باقى رجال المجتمع، أو التى يتم
تجاهلها، هى أن المرأة مخلوق أقوى من الرجل بكثير!
أما الجاهليون الوهابيون، فقد اكتشفوا هذه الحقيقة،
وهى احد الاسباب القوية، وراء سلوكهم الشديد العدوانية تجاه المرأة!
وقد إنتهوا الى أنه لا يوجد سبيل للتعامل مع المرأة،
سوى قهرها قهرا شديدا، لأن البديل سوف يكون ـ من وجهة نظرهم ـ شديد الإيلام، وهو
الاستسلام التام لها!
ومنذ زمن بعيد، أدركت مجتمعات
كثيرة فى اوروبا وامريكا وآسيا، مدى قوة المرأة، وتعاملت معها على أساسها، فأراحت
واستراحت!
ويضحكنى كثيرا، بل ويشعرنى بالرثاء، الكثير من الرجال
فى مجتمعاتنا، حينما أسمعهم يتباهون بقوتهم، ويستهينون بالمرأة، ويؤكدون قدرتهم على
السيطرة عليها، بدعوى أنها هى الجنس الأضعف!
ولكل هؤلاء الذين لا يتفقوا
معى، ويصرونّ على أن المرأة هى الجنس الأضعف، وأن الرجال هم الجنس الأقوى؛ أرجو
الاجابة على الاسئلة التالية:
من من الرجال يستطيع تحمل
متاعب وآلام الدورة الشهرية؟ والحمل؟ والوضع؟ ورضاعة الأطفال والعناية بهم
ورعايتهم؟
من من الرجال يستطيع رعاية
المنزل، ونظافته، واعداد ثلاث وجبات من الطعام يوميا للزوج والابناء؟
بل من من الرجال يستطيع تحمل كل
الآلام وكل المتاعب السابقة، وأن يتابع فى نفس اللحظة برامج التليفزيون، ويتحدث فى
نفس اللحظة فى التليفون، ويدردش فى نفس اللحظة مع اللى جنبه، كما تفعل نساء كثيرات
ببساطة شديدة؟
وسؤال أخير.. ربما يحسم الأمر
تماما.. من من الرجال يستطيع ادارة بيته بالمبلغ الذى يعطيه لزوجته أول كل شهر،
دون أن ينفق المبلغ كله تماما، فى اليوم العاشر من الشهر، وغالبا قبل ذلك؟
اعزائى الرجال.. أنا اكتفيت
بذكر بعض الأسباب التى توضح قوة المرأة جسديا وماديا.. ولا حاجة بى للحديث عن قوة
اخرى هائلة، أسميها "القوة النسائية".. ولا أعتقد أنه يوجد رجل على وجه
الأرض، لا يقر ويعترف بهذه القوة، بل و"يبصم بصوابعه العشرة"!
اعزائى الرجال.. كفاكم جعجعة
وضجيجا.. أنتم الجنس الأضعف.. والنساء هن الجنس الأقوى.. والأكرم لكم أن تعترفوا
بهذه الحقيقة، فتريحوا وتستريحوا!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق