"أيما امرأة تعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحاً فهي ....."
(معنى الكلام أن أى امرأة، تضع على جسدها وملابسها، رائحة طيبة يستطيبها الناس، فهى .....!)
قرأت هذا الكلام مطبوعا على
"ستيكر" ملصق على ابواب عدد كبير من عربات مترو الانفاق، وعلى الجدران داخل
بعض المحطات!
وتحته تأكيد بأن هذا الكلام حديث نبوى!
ويستحيل أن يكون هذا الكلام حديثا نبويا، فالكلمة التى
استبدلتها بخمس نقط بدلا من الحروف، هى صفة وإتهام لإمرأة أتت فعلا سيئا، ولقد
اشترط الله بحكمته، لكى تتأكد هذه الصفة وهذا الإتهام أن يشهد برؤية ما حدث، أربعة
من الشهود، لا يتطرق الى نزاهتهم أى شك، يقرّون جميعا بأنهم رأوا بأعينهم ما حدث؛ وإلا
يٌعتبر من وجّه هذه الصفة أو هذا الاتهام قد ارتكب جريمة قذف المحصنات
(يعنى توجيه إتهام الى انسان برىء دون أن يكون هناك دليل)، وهى جريمة تعتبر من
كبائر الذنوب!
ثم
أن هذا الإتهام لا يمكن أن يوجه الى إمرأة بمفردها، بل يجب أن يكون مشتركا معها
رجل، فأين هو هذا الرجل؟
وأخيرا
الإتهام هنا مٌجهّل، بمعنى أنه غير
موجّه الى إنسانة معروفة محددة، فهل يليق توجيه هذا الإتهام إلى كل وأى إمرأة
تتعطر برائحة عطرية؟
وهل يٌعقل أن يٌنسب الى نبينا الكريم
(صلعم) مثل هذا الكلام؟ خصوصا أنه كان نظيفا يحب النظافة، ومن المٌستبعد أن لا
يوافق على تعطّر إمرأة برائحة طيبة!
هل المطلوب أن تكون المرأة المسلمة
كريهة الرائحة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق