كان الله فى عون العرب المساكين الغلابة، لقد فاجأهم الموساد والـ CIA بـ داعش أو الدولة الإسلامية، وقبل أن يفيقوا من هول المفاجأة، فاجأتهم امريكا بالخديعة المسماة التحالف، الذى دعت اليه لمواجهة هذا الداعش والقضاء عليه، فى العراق! (خللوا بالكم "فى العراق")، وإنطلت الخديعة ـ كالمعتاد ـ على العرب وعلى غيرهم، فإنضم الى التحالف أكثر من 40 دولة!
وهنا يجب أن نذكر، أن رئيسنا
العظيم السيسى، لم تنطل عليه الخديعة، وربما أنها لم تنطل أيضاعلى رؤساء آخرين، وقرر
السيسى بشجاعة، عدم اشتراك مصر، فى أى أنشطة عسكرية يقوم بها التحالف، بينما قرر رؤساء
آخرين الإشتراك فى الخديعة، عامدين متعمدين!
وحددت امريكا لطائرات
التحالف، بعض الأهداف فى العراق، "يعنى زى ما تقول عشان يخزوا العين"
إلا أن طائرات امريكا انطلقت تضرب
سوريا! (خللوا بالكم سوريا مش العراق)، هل الطيارين الامريكان اصيبوا بالحول؟ لكى
يضربوا سوريا بدلا من العراق؟
ليس فى الأمر حول أو أى أخطاء،
الطيارين الامريكان دمروا عامدين متعمدين أهدافا محددة فى سوريا وهى مصافى البترول،
ومحطات الكهرباء، والطرق والكبارى الرئيسية، وصوامع ومخازن ومطاحن القمح؛ وكلها
أهداف وأماكن لا يوجد فيها، ولا حتة داعش صٌغيّر! ولكن الهدف يا سادة هو شلّ سوريا
شللا كاملا، واتاحة الفرصة لداعش سوريا، لإحداث أكبر قدر من الفوضى، وذلك كله حتى
يسهل فى النهاية تقسيم سوريا!
أما داعش العراق فبارك الله
فيهم، منطلقين وكأنهم سكين ساخن يمر داخل قالب زبدة، وما حدش بيعترض طريقهم،
وطيارين التحالف مش شايفينهم، والتحالف ينتظر سقوط العراق بالكامل بين ايديهم،
خصوصا ان أشاوس الجيش العراقى يتميزوا بكرم لم يسبق له مثيل، فبمجرد وصول قوات داعش
بالقرب من مواقعهم، يكون لديهم خيارين لا ثالث لهما، إما الإنضمام لداعش، ومبايعة
أمير المؤمنين أو خليفة المسلمين (البغدادى)، أو القيام بتسليم أسلحتهم ومعداتهم بالكامل
الى داعش، والمغادرة سالمين، الى حيث ألقت، وذلك كله تمهيدا لتقسيم العراق!
لقد أنشأت أمريكا تحالفا يضم
أكثر من 40 دولة، بهدف معلن هو القضاء على داعش، ولكنه تحول بقدرة قادر، الى هدف
آخر غير ذلك، وهو القضاء على دولتى العراق وسوريا، وإحلال مجموعة من الدويلات الصغيرة المتناحرة، بدلا منهما!
هذه هى احدث خديعة لأمريكا،
وهذه هى الخطوات التى اتخذتها، لتحقيق الهدف الكبير: إقامة دولة اسرائيل الكبرى!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق