(أعتذر لأننى سأكتب صراحة، لفظا غير
مناسب، دون استبداله بنقط، كما فعلت من قبل)
كتبت يوم 20 اكت 2014 عن
"ستيكر" ملصق بأماكن كثيرة فى مترو الانفاق، يؤكد أن حديثا نبويا يتهم،
أى إمرأة تعطرت، فمرت على قوم شمّوا رائحة عطرها، بأنها "زانية"!
وقد استنكرت أن يكون ذلك حديثا نبويا،
لأن نبينا الكريم (صلعم) كان نظيفا يحب النظافة، ومن المٌستبعد أن لا يوافق على
تعطّر إمرأة برائحة طيبة؛ ثم أن توجيه مثل هذا الاتهام يجب أن يتم بناء على رؤية
مؤكدة من أربعة شهود، وأن يكون هناك رجل مشترك معها فى هذا الأمر، وتساءلت فى
النهاية: هل المطلوب أن تكون المرأة المسلمة كريهة الرائحة؟
ووصلتنى رسالة من إنسانة عزيزة عندى
جدا، تؤكد صحة الحديث النبوى، وعدم جواز التعليق عليه! وطلبت منى أن أشاهد فيديو لمن
يٌدعى "العريفى" يٌفسّر فيه هذا الحديث.
وبعد مشاهدتى للفيديو أقول، كان
الأكرم للعريفى أن يٌقر أن هذا الحديث لا يمكن أن يصدر عن نبينا الكريم (صلعم)،
كما فعلت أنا، وكما يجب أن يفعل كل عاقل حريص على الإسلام؛ بدلا من تأكيده أن الحديث
صحيح، ولكن نبينا الكريم لم يكن يقصد ذلك! بل كان يقصد أى إمرأة تتعطر، ثم تتعمد
أن تذهب لتقف بين الرجال، حتى يشموا رائحتها!
بذمتكم حد يعرف واحدة ست بتعمل كده؟
وهل اذا واحدة عملت كده تبقى زانية؟
واستطرد العريفى فقال أن الرسول لم
يكن يقصد زانية بالفعل!، وإنما زانية بالتصرف!، أى أنها وقعت فى شىء من الزنا!
ياريت يا عريفى تقول لنا، يعنى ايه
زانية بالتصرف؟ ويعنى ايه وقعت فى شىء من الزنا؟
ثم كيف نقرر ونحكم على إمرأة بأنها زانية
بالتصرف، و/أو أنها وقعت فى شىء من الزنا؟
وما هو حكم الدين الإسلامى فى هذا
الأمر الذى لم نسمع به من قبل؟
ولم يكتف العريفى بهذا الكلام الفارغ،
وإنما بادر فوضع شروطا لتعطر المرأة المسلمة:
ـ أن تضع أولا عطرا
"مخفيّا"! (أوضح العريفى أن العطر المخفى هو الذى لا تفوح رائحته، ولا تشمّه إلا
المرأة نفسها فقط!)
ـ واذا وضعت المرأة عطرا ليس مخفيّا،
فعليها أن لا تذهب الى مكان يوجد به رجال!
بالرغم من كل شىء فقد أعطى العريفى
للأمر بما قاله وبشروطه، لمسة كوميدية، بالرغم من ذلك الإصرار المؤلم على أن تكون المرأة المسلمة كريهة الرائحة!
ــــــــــــــــــــــ
ولمن يحب مشاهدة فيديو العريفى، والتأكد مما قاله، استخدم الرابط:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق