الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

التهجير هو الحل!


قال لى صديق ناصرى بغضب: لو كان عبد الناصر موجودا الآن، لكان قد ولّع الدنيا، فور حدوث عدوان شمال سيناء!
فقلت له: أحمد الله كثيرا أن عبد الناصر غير موجود، وأن السيسى لم يتّبع منهجه، فليس أسوأ من إتخاذ قرار متسرّع انفعالى.. يهلل له الكثيرون، وتنطلق بعده الهتافات والاناشيد الوطنية، مثلما حدث عندما إدّعى عملاء مغرضون كذبا، قبل 5 يونيو 1967، أن اسرائيل تحشد قواتها على حدود سوريا، فإتخذ عبد الناصر قرارا متسرعا بدفع الجيش المصرى الى سيناء، دون أن يكون مستعدا للقتال، وكانت النتيجة، احتلال اسرائيل لسيناء، ومرتفعات الجولان، والضفة  الغربية لنهر الأردن!
ثم أن الدنيا تغيرت كثيرا منذ أيام عبد الناصر، وحتى أيامنا هذه؛ والاجراءات والقرارات التى إتخذها السيسى مؤخرا تتسم بحكمة شديدة وبعد نظر، فحظر التجول لم يتضمن إلا منطقة محدودة من شمال شرق سيناء، أما إحالة أى تهديد لأمن مصر الى المحاكم العسكرية، فيشمل مصر كلها!
وأعتقد أن كثيرين يتفقوا معى، أن بعض ذوى النفوس الضعيفة، قد تجاوزوا كل الحدود، ولم يعد ممكنا أو مقبولا، معاملتهم برفق ولين؛ خصوصا أن التمويل المالى ينهال عليهم بغزارة شديدة، من التنظيم الأرهابى الدولى الذى يرفع ـ للأسف الشديد ـ شعارات إسلامية!
وبقى قرار أخير يجب إتخاذه، وهو تهجير أهالى منطقة حظر التجول تهجيرا مؤقتا، وهو قرار صعب، ولكنه ضرورى جدا، فأغلب العمليات الإرهابية تتم نهارا، للإحتماء بالأهالى الذين يمارسون حياتهم العادية، وقليلا ما تتم عمليات إرهابية ليلا فى الوقت المحدد لحظر التجول.
وقد سمعت بنفسى اللواء سامح سيف اليزل يقول أنه إتصل بالعديد من كبار شيوخ القبائل، الذين أبدوا موافقتهم على التهجير، وأوضحوا أن الإرهابيين يجبرون الآهالى ـ بوسائل مختلفة ـ على التعاون معهم فى عملياتهم الإرهابية!
لقد سبق لنا بعد حرب 1967 أن قمنا بتهجير أهل منطقة القناة جميعا، وعدد سكان المنطقة المطلوب تهجيرهم أقل من ذلك بكثير!
إن أنفاقا عديدة بين غزه ومصر محفورة أسفل بيوت المنطقة، وأسلحة ومعدات عسكرية يتم تخزينها داخل البيوت، وأفضل مكان يختبىء فيه الإرهابيون هو البيوت!
وإذا أردنا حلا سريعا وعاجلا وفعّال، فالتهجير هو الحل!
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق