ما حدث فى محافظة شمال سيناء أمس ليس عملا إرهابيا، وإنما هجوم عسكرى مخطط
ومنظم بدقة، من مجموعة دول معادية!
لقد تم التخطيط خارج مصر، وشاركت فيه ـ للأسف الشديد ـ دول عربية واسلامية،
تدعم وتأوى تنظيمات إرهابية، ترفع شعارات إسلامية؛ وتم التنفيذ بواسطة أفراد جاءؤا
من قطاع غزة عبر الأنفاق، وتمت ادارة المعركة عبر الأقمار الصناعية!
وكان الهدف من الهجوم، تأديب ومعاقبة مصر بصفة عامة، والسيسى بصفة خاصة،
لتصديهم ومحاربة التنظيمات الإرهابية!
لقد إشترى المصريون شهادات استثمار خاصة بمشروع توسيع قناة السويس بـ 64
مليون جنيه فى اسبوع واحد!
وبدأت السياحة تنتعش، وبدأ السياح فى العودة الى مصر!
وبدأ العمل فى مشروعات عملاقة جديدة، وبدأ المستثمرون فى ضخ أموالهم فى
السوق المصرى!
وذهب السيسى الى نيويورك، فأصبح نجم الدورة دون منازع، بل إنه هتف من منبر
الأمم المتحدة "تحيا مصر" ثلاث مرات!
من أجل كل هذا، لزم التأديب والعقاب، وأن يكون قاسيا بحيث يٌفقد الشعب
المصرى ثقته فى نفسه وفى رئيسه وفى جيشه وفى شرطته!
ربما يعتقد المهاجمون أن الشعب المصرى شعب سهل بسيط محب للمرح والضحك، وأنهم
يستطيعون بهجومهم أن يأدبوه ويعاقبوه ويمنعوه من تصديه ومحاربته للتنظيمات
الإرهابية، فهل نجح المهاجمون؟
لقد عجز المهاجمون عن إدراك أن وجود هذا الشعب منذ آلاف السنين، أكسبه ـ بالإضافة
الى هذه الصفات اللطيفة ـ عمقا حضاريا وصلابة، وقدرة هائلة على الجلد والصمود
وتحمل المشاق والمحن؛ وأن كل ما فعلوه، لن يؤدى بالتالى سوى إلى زيادة تماسك هذا
الشعب، وتعميق صفاته الحضارية وقدراته الهائلة!
وأخيرا.. لقد تحملكم هذا الشعب كثيرا وطويلا، ولم تعد لدينا قدرة على التحمل
أكثر من ذلك!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق