الأربعاء، 27 يناير 2016

إلغاء قانون إزدراء الأديان فورا!



ينُص القرآن الكريم فى سورة آل عمران الآية 19 على: "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ"
والمعنى الواضح من هذا النص هو أن الدين الوحيد المُعترف به عند المسلمين، هو الإسلام!
فإذا إستطلعنا رأى غير المسلمين من الأديان السماوية، فسوف نجد أن المسيحيين بالرغم أن كتابهم المقدس يتكوّن من جزئين، الأول هو التوراه: كتاب اليهود المُقدس، والثانى هو الإنجيل؛ إلا أنهم يعتبرون أن الدين الوحيد المُعترف به عندهم هو المسيحية!
أما اليهود واليهودية فإنهم يعتبرون أن الدين الوحيد المُعترف به عندهم هو اليهودية!
وهذا يعنى أن أى دين من الأديان السماوية الثلاثة، لا يعترف لأى دين آخر سواه، بالمصداقية الدينية!
ويعنى بالتالى أن كل دين من الأديان الثلاثة "يزدرى" الدينين الإثنين الآخرين (عقائديا)!
وإستنادا لنصوص قانون "إزدراء الأديان"، يكون لأبناء الأديان الثلاثة الحق فى إقامة الدعاوى القانونية، ضد بعضهم البعض!
فهل نحن مستعدين لذلك؟ أم الأفضل إلغاء هذا القانون فورا؟

الثلاثاء، 26 يناير 2016

الأزهر وإزدراء الأديان!


فى خلال فترة وجيزة جدا.. حدث الآتى:

ـ حبس اسلام بحيرى سنة لاتهامه بازدراء الأديان
ـ حبس فاطمة ناعوت 3 سنوات لاتهامها بازدراء الأديان
ـ إتهام المُغنى الشعبى شعبان عبد الرحيم بازدراء الأديان

ـ إتهام المُقرىء الشهير خالد الطبلاوي بالتحريض على إزدراء الاديان والاساءة للازهر الشريف
وإذا نحّينا جانبا أنواع الأنشطة المختلفة التى يقوم بها هؤلاء الأربعة.. وسواء أعجبتنا أم لم تعجبنا.. فلا يمكن أن نتجاهل أو ننكر.. التأييد الجارف والشعبية الهائلة، التى يحظى بها هؤلاء الأربعة!
وإذا نحّينا كل ذلك جانبا.. أليس جديرا بالملاحظة أن "الأزهر" هو الجهة الوحيدة التى تقيم كل هذه الدعاوى القانونية.. وأن "إزدراء الأديان" هو القانون الوحيد الذى يستخدم فى كل هذه الدعاوى؟!
لقد توقف الأزهر تماما عن أداء دوره الأساسى.. وإنفتحت شهية شيوخه للتنكيل بكل خلق الله، مستخدمين قانون "إزدراء الأديان".. الذى أجمع فُقهاؤنا الدستوريون على عدم دستوريتة!
لقد تجاوز شيوخ الأزهر المدى.. وعلينا أن نتدارك الأمر قبل أن يستفحل أكثر من ذلك!

الاثنين، 25 يناير 2016

مطلوب صراعات تبعث الدماء فى الإقتصاد الأمريكى!



مضى زمن لم يشترك الجيش الأمريكى فى أى حروب.. فهل تتوقف أكبر قاعدة صناعية فى العالم، عن صناعة الأسلحة والمعدات العسكرية؟
لا طبعا.. وكان يجب إبتكار مصدر يضمن لهذه الصناعة، ليس فقط الحياة، وإنما الاستمرار لسنين كثيرة قادمة!

فإنشقت الأرض عن عفريت إسمه "داعش"، مهمته الأساسية بعث الدماء الحارة الساخنة فى شرايين الإقتصاد الأمريكى، ولو أمكنه بألإضافة الى ذلك، أن يحقق الحلم الأمريكى والأمل الصهيونى: الشرق الأوسط الكبير المُفتت المُتناحر، تكون هذه هى غاية المراد من رب العباد!

وقد وجد الامريكان أن القتلى والجرحى والمشوهين من جنودهم فى هذه الحروب يتسببون فى مشاكل كبيرة جدا داخل المجتمع الامريكى، وان الأفضل لهم كثيرا الاعتماد على أبناء البلاد الأخرى، فإشعال الفتن والحروب بين الأجناس والأديان والطوائف المختلفة، فى مختلف البلاد، لن يتسبب فى أى إصابات للأمريكان، بالإضافة الى أنه يضمن استمرار هذه الحروب والنزاعات، ربما الى الأبد!

وحينما يُحذّر رئيس اركان الجيش الأمريكي، منذ أيام قليلة، من خطورة إنتشار داعش فى ليبيا، وضرورة إتخاذ اجراءات ايجابية، لمنع ذلك!

وحينما يدعو نائب الرئيس الأمريكى من تركيا، الى ضرورة إتخاذ اجراءات ايجابية عسكرية فى أراضى سوريا، للإنتهاء من المشكلة السورية!

فهذه كلها دلالات لا تخفى على كل ذى فطنة، تُؤكد أن صناعة الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية، فى أمسّ الحاجة لصراعات جديدة، لكى تبعث الدماء الحارة الساخنة فى شرايين الإقتصاد الأمريكى!