مضى زمن لم يشترك الجيش الأمريكى فى أى حروب.. فهل تتوقف أكبر
قاعدة صناعية فى العالم، عن صناعة الأسلحة والمعدات العسكرية؟
لا طبعا.. وكان يجب إبتكار مصدر يضمن لهذه
الصناعة، ليس فقط الحياة، وإنما الاستمرار لسنين كثيرة قادمة!
فإنشقت الأرض عن عفريت إسمه
"داعش"، مهمته الأساسية بعث الدماء الحارة الساخنة فى شرايين الإقتصاد الأمريكى،
ولو أمكنه بألإضافة الى ذلك، أن يحقق الحلم الأمريكى والأمل الصهيونى: الشرق
الأوسط الكبير المُفتت المُتناحر، تكون هذه هى غاية المراد من رب العباد!
وقد وجد الامريكان أن القتلى والجرحى
والمشوهين من جنودهم فى هذه الحروب يتسببون فى مشاكل كبيرة جدا داخل المجتمع
الامريكى، وان الأفضل لهم كثيرا الاعتماد على أبناء البلاد الأخرى، فإشعال الفتن
والحروب بين الأجناس والأديان والطوائف المختلفة، فى مختلف البلاد، لن يتسبب فى أى
إصابات للأمريكان، بالإضافة الى أنه يضمن استمرار هذه الحروب والنزاعات، ربما الى
الأبد!
وحينما يُحذّر رئيس اركان الجيش الأمريكي،
منذ أيام قليلة، من خطورة إنتشار داعش فى ليبيا، وضرورة إتخاذ اجراءات ايجابية،
لمنع ذلك!
وحينما يدعو نائب الرئيس الأمريكى من تركيا،
الى ضرورة إتخاذ اجراءات ايجابية عسكرية فى أراضى سوريا، للإنتهاء من المشكلة
السورية!
فهذه كلها دلالات لا تخفى على كل ذى فطنة،
تُؤكد أن صناعة الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية، فى أمسّ الحاجة لصراعات
جديدة، لكى تبعث الدماء الحارة الساخنة فى شرايين الإقتصاد الأمريكى!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق