الاثنين، 11 يناير 2016

إختبار مُيكّر للحياة النيابية فى مصر!



كان على الموجودين فى أول جلسة لمجلس النواب، أن يلفتوا نظر المستشار مرتضى منصور، الى أنه لم يكن يتلو القسم فى أحد برامج الـ "توك شو"، التى طال حرمانه منها، ومن الكلام فيها على مزاجه، بسبب تجاوزاته العديدة مع العديد من الإعلاميين، ومع العديد من خلق الله..
ونظرا الى أنه كان يتلو القسم داخل برلمان مصر، فى أولى جلساته، فقد كان عليه أن يلتزم بكل الأصول البرلمانية، وكل الضوابط والالتزامات، التى لا يجب أن يتخلى عنها، أو يتهاون فيها، أى نائب من نواب المجلس..
ولو كان له إعتراض على كل كلمات القسم، فكان عليه أن يمتنع عن تلاوة القسم، مما يُبطل عضويته على الفور، فيُريح ويستريح..   
أما اذا كان الاعتراض على بعض كلمات القسم، فكان عليه أولا تلاوة القسم كما هو، ويستطيع بعد ذلك عرض أسباب اعتراضه، بل وطلب تغيير القسم بالطرق البرلمانية المعروفة..
والحقيقة أننى أرى أن مرتضى منصور قد فعل حسنا، حينما وضع المجلس فى هذا الاختبار المبكر، منذ الجلسة الأولى، فعلينا أن نتخيل حجم الفوضى التى يمكن أن تحدث لو أن كل نائب فى المجلس، تصرّف كما يحلو له، مثلما فعل مرتضى منصور!
وأرجو أن يضع نواب المجلس فى إعتبارهم، أن رد فعلهم تجاه أى واقعة، سوف يكون القاعدة التى سيلتزم بها المجلس، بعد ذلك، تجاه كل وأى واقعة مشابهة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق