تعرّضتُ وكثيرون غيرى، لهجوم شديد، بسبب إعتراضنا على حالة الفوضى العارمة التى إعترت مجلس نوابنا فى جلساته الأولى، التى اُذيعت على الهواء، والتى ترتب عليها منع إذاعة باقى الجلسات!
ولم أكن أتوقع أبدا، أن يصل الهجوم علينا الى مستوى السباب واستخدام عبارات
وألفاظ جارحة مثل:
"الناس اللى غضبانة ونازله هجوم من اول يوم
على مجلس النواب اللى فيه اعلى نسبة تمثيل للشباب والمرأة والاقباط ومعظمهم ناس
محترمة جدا وعلى درجة عالية من الوعى والثقافة و الوطنية بنقولهم: الكلاب تعوى والقافلة تسير؟!"
وأنا أسأل من
هاجمونا، كيف تجتمع الدرجة العالية من الوعى والثقافة، مع تلك الفوضى العارمة؟ وكيف
تسير تلك القافلة، اذا كان أعضاؤها مشغولين، أثناء إنعقاد الجلسات، بالتزاحم والتسكع
فى ممرات المجلس بعيدا عن مقاعدهم، وتبادل القبلات والأحضان، وإجراء الإتصالات التليفونية؟
وهل حسب أحدكم عدد
المرات التى طُلب فيها من نواب المجلس، العودة الى مقاعدهم، أو
عدد المرات التى
طُلب فيها منهم الهدوء والصمت؟
سُئل الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد عن سبب منع إذاعة الجلسات،
فأجاب: "من باب ستر العورة"!
ووجه دعوة طلب فيها إعادة عرض الجلسات الاولى على أعضاء المجلس، وطالبهم
بمشاهدة ما فعلوه، وأن يقولوا ـ بعد ذلك ـ رأيهم فى أنفسهم!
لقد سبق أن أسعدتنا
كثيرا تلك النسبة العالية من الشباب والمرأة والمسيحيين، اللذين نجحوا فى
الانتخابات، وكنا ننتظر منهم بالتالى أن يكونوا قدوة لشعبنا، ويسلكوا سلوكا غير
الذى شاهدناه.. ومازالت لدينا آمالا كبارا، معقودة عليهم، فهل نتوقع منهم أن
يراجعوا أنفسهم، وأن نرى منهم يوما ما، أداءا برلمانيا متميزا، يمحى صورة تلك
الفوضى العارمة، التى تألمنا ألما شديدا لرؤيتها فى الجلسات الأولى؟
ـــ
شهادة حق يجب أن تُقال
لم أر نائبة واحدة تتزاحم أو تتسكع فى ممرات المجلس، أو تسلك أى سلوك غير
لائق
ولست أدرى أى
شيطان رجيم ذلك الذى دفع أحد النواب، بتوجيه دعوة غريبة للنائبات بإرتداء
ملابس مُحتشمة،
خصوصا أنه يتدخل ويحشر نفسه فى مسألة لا شأن له بها على الإطلاق، بألإضافة الى أن
أحدا غيره، لم يلتفت أو يتنبه الى أى شىء غير مألوف فى ملابس النائبات!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق