الثلاثاء، 27 يناير 2015

28 يناير



فى مثل هذا اليوم 28 يناير من سنة 1970، تزوجت الإنسانة الوحيدة التى أحببتها حبا صادقا!
وقد تم الزواج بعد قصة حب عنيفة، ومحاولات كثيرة لمنع الزواج، وتوقعات من الكثيرين، بنهاية الحب وفشل الزواج!
ولم ينته الحب ولم يفشل الزواج!
لا أنكر أننا مررنا بعد الزواج بظروف قاسية، ومشاكل عديدة، إلا أن إرادتنا نحن الإثنين كانت أقوى من كل الظروف والمشاكل!
صديق عزيز سألنى: لقد عشت حياة زوجية حافلة، وانتهى بك الأمر وحيدا، فهل كنت تفضل، لو أن الزمن قد عاد بك الى ما قبل الزواج، أن تكرر ما فعلت؟!
قلت: بدون تردد، كنت أكرر ما فعلت، فأنا سعيد بكل لحظات الحب الصادق التى عشتها مع زوجتى الحبيبة، صحيح أنها فارقتنى بجسدها الى عالم أفضل من عالمنا، ولكنها مازالت معى، ولن تفارقنى مادمت حيا، لأن الحب الصادق لا ينته أبدا!
 

ديميس روسوس



ولد ديميس روسوس في الإسكندرية سنة 1946، وكان والده يونانيا ووالدته مصرية من أصل إيطالي.
ونشأ في الاسكندرية وعاش فيها حتى رحيل والديه إلى اليونان في بداية ستينيات القرن الماضي، بعد أن فقدا ممتلكاتهما على إثر أزمة قناة السويس.
وحظي بشعبية واسعة في مصر والعالم العربي، واشتهرت أغانيه في سبعينيات القرن الماضي، وربما كانت أشهر وأحّب أغانيه الى قلوب المصريين أغنية "بعيدا" (Faraway)
وقد بيع ما لا يقل عن 60 مليون أسطوانة من أغانى وموسيقى روسوس.
وكان مشهورا بارتداء القفطان الذي أغرم به، وكان يرتديه حتى في حفلاته.
وتوفي هذا المغني الأسطورة أمس 26 يناير 2015 في أحد مستشفيات أثينا .

 

السبت، 24 يناير 2015

"هِشّك بِشّك"!



قال لى منفعلا: هل علمت أن "سما المصرى" تعتزم ترشيح نفسها لعضوية مجلس النواب؟
سألته: وأى مشكلة فى ذلك؟
صاح: هل تريد عضوات "هِشّك بِشّك" فى المجلس؟
قلت: لقد جربنا مجالس كثيرة من قبل، أغلب أعضائها رجال، وأحيانا بشوارب مخففة ولحى ثقيلة، والحقيقة أننا لم نر منهم أى خير، إلا قليلا، فلم لا نجرب غيرهم؟ أم أنك ضد دخول المرأة المجلس؟
قال: إطلاقا، ولكن يصعب على أن أقبل عضوات "هِشّك بِشّك" فى المجلس!
قلت: يشفع لسما المصرى أنها مقاتلة شجاعة، وأنها صادقة لا تكذب، كما فعل ويفعل من يدّعون التقوى والإيمان؛ واذا كنا نعيب عليها زيادة جُرعة البذاءة والإسفاف، فيما تقدمه فى قناة "فلول"، فهى قادرة ـ بدون شك ـ على تقليل الجرعة، بل ومنعها اذا لزم الأمر!
ثم أكملت: ولعلك لا تعلم أن راقصات كثيرات قبلها، قَدّمن لأمن مصر القومى خدمات جليلة، وللأسف الشديد، لم ولا يُعلَن عن ذلك!
تساءل بدهشة: هل أنت جاد فيما تقول؟
قلت: منتهى الجدية، بل وواثق مما أقول، وربما يُعلن عن ذلك يوما ما، فيعلم المصريون أن راقصات مصر فيهن الوطنيات المخلصات لمصر، ولسن أقل وطنية أو إخلاصا من كثيرات وكثيرين!
 

قناة "أبله فاهيتا"


بينما كنت اُقلّب قنوات التليفزيون، لفت نظرى قناة اسمها "أبله فاهيتا"، ولما كان الإسم غريبا كما ترون، فقد تمهلت قليلا قبل أن أنتقل الى القناة التى أريدها.
وفوجئت بالإعلان التالى على الشريط السفلى الذى تكتب عليه الأحداث والأخبار الهامة:
المركز العالمى للعلاج الروحانى: وصلت بعد طول إنتظار لتصريح النقابة الروحانية بالمغرب، الروحانية "فلانة"، والشيخ الروحانى "فلان"، ومجموعة من كبار الروحانيون فى المغرب، اللذين تحدثت عنهم كل وسائل الإعلام بالمغرب!
يعالجوا كافة أنواع السحر، (مع شرح تفصيلى لمختلف أنواع السحر وهى كما أوضحت القناة: "سُفلى ومرشوش ومأكول ومشروب ومدفون")
كما يعالجوا المس والجن والتابع والقرين
ويردوا المطلقة خلال 24 ساعة!
ويجلبوا الحبيب خلال 12 ساعة!
ويحصلوا على موافقة الأهل على الشريك!
ويفتحوا نصيب العانس!
الإتصال على مدار 24 ساعة
وتحذر القناة المشاهدين، من أى مدعى روحانيات فى أى قناة أخرى غيرها!
................................
ولا أجد تعليقا على هذا الكلام الفارغ، سوى أغنية "إتفضل من غير مطرود".. مع الإعتذار لروح المرحوم الفنان "نجاح الموجى"!

الثلاثاء، 20 يناير 2015

الشعراوى أول من سمعته يطالب بالإلقاء من شاهق


نشرت الناشطة النشطة "فاطمة أحمد" فيديو مؤلم لمجرمى داعش وهم يلقون إنسانا مسكينا من إرتفاع شاهق، وتساءلت هل كان يوجد فيما مضى أماكن مرتفعة يلقون الناس منها؟ أم أن هذا الأمر مستحدث؟
والحقيقة أننى أذكر أن الشيخ محمد متولى الشعراوى كان أول من سمعته يطالب بتنفيذ هذه العقوبة، ومعها عقوبة أخرى هى "الحرق حيّا"، وربما يندهش القراء اذا علموا أنه أراد تطبيق واحدة من هاتين العقوبتين على توفيق الحكيم، والدكتور زكى نجيب محمود، والدكتور يوسف ادريس؛ وإليكم القصة بالتفصيل:
في يوم الثلاثاء أول مارس 1983 ظهر فى الصفحة الثالثة عشرة من جريدة الأهرام عنوان ضخم ومثير: "حديث مع الله"..  ومع العنوان صورة كاريكاتورية للكاتب الكبير توفيق الحكيم واقفا فوق سحابة في السماء وقد تناثرت تحت قدميه بعض الكتب، بينما وضع إحدى يديه في جيبه، ورفع الأخرى في الفضاء
وكان توفيق الحكيم قد أعلن قبلها أن كل الأحداث الهامة التى مرت به فى حياته، كانت تقع دائما يوم الثلاثاء، ولذلك فإنه يتوقع أن تكون وفاته يوم ثلاثاء، ونظرا لأنه قد بلغ من السن عتيا، وإقتربت لحظة لقائه بالله، فقد قرر أن يكتب فى جريدة الأهرام مقالا كل يوم ثلاثاء، حتى يتوفاه الله والقلم فى يده! وبما أن مقالاته سوف تكون آخر شىء يكتبه فى حياته، فقد قرر أن تكون أقرب الى الإعترافات، والى المناجاة!
وبدأ بالفعل كل ثلاثاء، فى كتابة سلسلة من المقالات الشديدة العذوبة والجمال، إلا أن الحاسة الأدبية نشطت بشدة، فتخيل أن الله يرد عليه، وتحولت الإعترافات والمناجاة الى حديث فى شكل حوار رائع بين الخالق والمخلوق!
وقامت القيامة، وكان أول رد فعل بيان من الأزهر الشريف، تتصدره كلمات من الآية 51 سورة الشورى التى تقول: "مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا"
وإنتهى البيان الى أن توفيق الحكيم قد إدعّى النبوة!
وكان من العسير أن يحدث مثل هذا الأمر دون أن يدلى الشيخ الشعراوى بدلوه، فأصدر فى 17 مارس 1983، بيانا فى جريدة اللواء الإسلامى، يطلب عقد ندوة يحضرها هو وتوفيق الحكيم، ويحضر معهما الدكتور زكى نجيب محمود والدكتور يوسف ادريس؛ ولما سُئل عن سبب حضورهما، أجاب بأنهما فى رأيه، أشد خطرا على الدين الإسلامى من توفيق الحكيم، وأن الهدف من الندوة هو مراجعة الثلاثة وإستتابتهم لإفتراءاتهم على الدين الإسلامى!
ولما قيل له أنه من المستحيل تراجعهم عن آراء يؤمنون بها، وسُئل عن الحد الإسلامى والعقاب الذى يرى تطبيقه على الثلاثة، قال أنه يجب استحداث حدود جديده تناسب أفعالهم، مثل "الإلقاء من شاهق" أو "الحرق حيّا"