كثيرا ما جلست الى صديق فيقول لى بإستعلاء: أنا مش عارف إنت بتحب إيه فى الصيف؟ ده كله عرق ودبّان!
ثم يكمل: فيه أجمل من الشتا؟ كله دفا ولبس وشياكة!
وكنت أرد دائما: هذا كلام المقتدرين.. الصيف جنة الفقراء.. والشتاء جنة
الأغنياء.. وشتاء مصر ليس فيه برد حقيقى.. ولو جربتم البرد الحقيقى.. لما قُلتم
هذه العبارة!
وأخيرا جرّب الجميع البرد الحقيقى.. وضج بالشكوى الأغنياء قبل الفقراء!
والحقيقة أننى مضطر أن أعلن أننى قمت فى بداية الشتاء بتوزيع كل البطاطين والألحفة
القديمة التى لا تستخدم!
وأرجو أن يحذوا الجميع حذوى.. فلا تتصوروا مدى سعادتى هذه الأيام حينما قيل
لى: حينما شعرت أنا واولادى بالدفىء فى هذا البرد الفظيع، دعونا الله أن يغفر لك ذنوبك!
لعل الله أن يتقبل منهم، فذنوبى أكثر من أن تُعَد أو تُحصى!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق