فى يوم 11 مارس
2002، شب حريق فى المدرسة المتوسطة رقم 31 للبنات في مدينة مكة المكرمة،
وتسبب
أعضاء هيئة "الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر" بالسعودية،
أو ما يطلق
عليهم "المطوّعين"، في زيادة عدد الوفيات والإصابات، عندما قاموا بطرد
أولياء الأمور، والحريق مشتعل في المدرسة، وإغلقوا الباب الخارجى بجنزير، ورفضوا
أن يتزحزحوا من أمام الباب، لمنع البنات من الخروج أثناء الحريق، وذلك لأنهن كن
يهرعن خارج المدرسة هربا من الحريق، وهن غير مرتديات الحجاب!
كما قاموا بمنع
رجال الإطفاء والإسعاف، من الدخول إلى المدرسة، لأنه لا يجوز أن تنكشف الفتيات
أمام غرباء ليسوا من محارمهن!
وكانت النتيجة
خروج 15 فتاة سعودية من المدرسة، جثثا متفحمة، بخلاف عدد كبير من المصابات بحروق
بعضها خطير!
ونتيجة لذلك
وللعديد من التصرفات السيئة من أعضاء الهيئة، طالب السعودى "رائف محمد
بدوى" فى موقعه "الليبراليون السعوديون" بإلغاء الهيئة!
فأصدر رجل الدين السعودي البارز عبد الرحمن
البراك، فتوى
تعتبر رائف، كافرا ومرتدا عن الدين الإسلامي؛ ومروجا للكفر والالحاد!
فتمت محاكمتة
بتهمة "الإساءة للدين الإسلامي"، وأُدين في 29 يوليو 2013، وحكم عليه
بالسجن سبع سنوات والجلد 600 جلدة، وإغلاق موقع "الليبراليون السعوديون"!
الأمر الذى دعا منظمات حقوق الإنسان للتدخل،
وطلب العفو عنه، وطلب السماح للمواطنين السعوديين بحرية التعبير عن آرائهم!
وفي 7 مايو 2014 أُعيدت محاكمته، وبدلا من
العفوعنه، أو حتى تخفيف العقوبة، تم تعديل الحكم وزيادته إلى 1000 جلدة و10 سنوات
سجن، فى سابقة لم تعهدها المحاكم من قبل، وفى رسالة واضحة لأى مواطن سعودى يفكّر
فى مناقشة أو الإعتراض على أى وضع قائم!
ورائف موجود حاليا فى السجن حتى إنقضاء 10 سنوات،
أما الجلد فيتم جلده 50 جلده اسبوعيا بعد صلاة الجمعة، لحين استكمال 1000 جلدة!
فما رأيكم دام فضلكم؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق