الجمعة، 2 يناير 2015

الشيخ يُهنىء البابا شنودة بالعيد!



فى أوائل السبعينيات، أثناء حكم الرئيس انور السادات، بدأ أحد خريجى كلية الزراعة، نشاطا دينيا كداعية إسلامى، وأصبح لقب "الشيخ" يسبق إسمه!
وفى فترة قصيرة بدأ الشيخ يظهر فى بعض القنوات التليفزيونية، وإمتلأت أرصفة المساجد بشرائط الكاسيت التى يصدرها!
وحدث أن طلبت زوجة أحد رجال الأعمال من زوجها، وهو يستعد للسفر للخارج، كمية كبيرة من المكسرات، وعسلا أبيضا من نوع خاص فاخر!
ولما سألها: لِمن كل هذا؟ أجابت: للشيخ "... عبد ......" أصله بيحب، فى الإجتماعات، يأكل مكسرات وعسل، زى سينا محمد (صلعم)!
ولم يبلع رجل الأعمال الأمر بسهولة، فإتصل بأحد أصدقائه فى وزارة الداخلية، الذى حذره بصراحة شديدة قائلا: خللى بالك من مراتك! الشيخ ده عينيه زايغة حبتين.. وبيعمل اجتماعات فى شقته، ما بيحضرهاش غير الستات بس!
وعلى الفور طلب رجل الأعمال من زوجته عدم حضور الاجتماعات!
وطلبت الزوجة من احدى صديقاتها التى تحضر الاجتماعات، أن تُحضر لها أى كاسيت جديد يصدره الشيخ!
وإنشغلت الزوجة فى احتفالات الكريسماس ورأس السنة.
وفى بداية العام الجديد أرسلت لها صديقتها آخر كاسيت أصدره الشيخ.
وعندما عاد رجل الأعمال الى بيته فاجأته زوجته قائلة: أنا لسه سامعه شريط للشيخ بيقول فيه ان حرام المسلم يهنّى المسيحيين بأعيادهم، فإوعى تهنّى أصحابك المسيحيين بـ 7 يناير!
ومرة ثانية عاد رجل الأعمال للإتصال بصديقه فى وزارة الداخلية، الذى فاجأه: سمعنا الكاسيت طبعا.. وإستنى الجرايد بُكرة!
وصدرت أغلب الجرائد فى اليوم التالى وعلى صفحاتها الأولى صورة للبابا شنودة وبجواره الشيخ والخبر التالى:
"إستقبل البابا شنودة فى مقره بالعباسية، الداعية الإسلامى الشيخ ... عبد ...... الذى زاره لتقديم التهنئة له وللإخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد"  
وللمرة الثالثة أسرع رجل الأعمال للإتصال بصديقه فى وزارة الداخلية، الذى قال له: إحنا بعتنا للشيخ مندوب، ومعاه نسخة من فيديو كنا مصوّرينه له، والمندوب قال له: إتفرج النهارده على الفيديو ده، وبكره الساعة 10 الصبح ها أعدّى عليك ها تيجى معايا عشان تهنّى البابا شنودة بالعيد!
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق