حينما أبلغت العروسة أمها أن أهل العريس قادمون للإتفاق على الترتيبات النهائية الخاصة بالزواج، قامت على الفور بإبلاغ الوالد، وقالت فى نهاية حديثها: أنا عاوزاك تقف لهم وقفة جامدة!
فتساءل الأب مندهشا: هو إحنا داخلين حرب؟
وردت الأم: أيوه داخلين حرب.. إنت ما شوفتش أم العريس عاملة إزاى؟
ـ مالها.. دى ست طيبة!
ـ طيبة؟ والنبى إنت اللى طيب.. أنا عارفة إنك ها تخذلنى، زى ما بتخذلنى دايما!
إسمعنى كويس.. أنا حق بنتى ما يضيعشى أبدا.. لما ييجوا، إنت تسكت خالص، وأنا اللى
ها اتكلم!
كان الأب يعلم أنه اذا صمت وترك الأمور بين يدى زوجته، فمن الممكن أن لا
يتم الزواج، بسبب الصراع القائم بينها وبين أم العريس؛ إلا أنه رأى أن الحكمة
تقتضيه الصمت، فى تلك المرحلة!
فإذا إنتقلنا الى الجبهة الأخرى فسوف نجد أم العريس تهدد والده: أنا مش
ممكن أسيب الولية الحرباية أم العروسة، تستفرد بإبنى، زى ماهى عاوزة، إبنك مدلوق
على البنت دلقة مهببة، وإنت ساكت ما بتعملش حاجة!
ويستمر الأمر على هذا المنوال، وتبقى درجات الإستعداد مرفوعة الى الحالة
القصوى فى العائلتين، لحين إتمام الزواج.
................................
وبعد الزواج حينما تلتقى أم العروسة بأم العريس، تتبادلان القبل ثم يدور
بينهما الحديث التالى:
ـ ما تتصوريش ياحبيبتى أنا حبيتك قد ايه!
ـ نفس الشعور ياروحى، ومن أول يوم شفتك فيه!
كانت تلك حكاية من الحكايات التى كان يتكررحدوثها فى القرن الماضى، فهل
تغيّر شىء؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق