أكّد اسلام بحيرى وكرر مرات عديدة.. أنه سيكون آخر من يُحبَس بسبب رأيِه وفِكْرِه!
وكتبتُ
مُدوّنة بعنوان "هل يُلدَغ المُؤمن مرة ثانية؟"
أقول فيها أننى لن أطمئن.. ولن يهدأ لى بال.. إلا إذا تم إلغاء المادة 98و من قانون العقوبات.. التى تَنُص على عقوبات..
من بينها الحبس.. لإزدراء الأديان..
وللأسف الشديد.. فوجئت بأسرع مما كنت أتوقع.. بتقديم
الصحفى الكبير مفيد فوزى لنيابة أمن الدولة.. بتهمة إزدراء الأديان.. لأنه
انتقد الشيخ الشعراوى!
والإتهامات التى تم توجيهها الى مفيد فوزى.. هى تقريبا نفس
الإتهامات التى تم توجيهها الى اسلام.. وتم حبسه بسببها..
والمُفكّر والكاتب والدكتور خالد منتصر.. هو أقدر من يكتُب
مُعلّقا على ذلك..
ـــ
هل
تحول الشيخ الشعراوي الي نصف اله؟
بقلم
د. خالد منتصر
هل
تحول الشيخ الشعراوي الي نصف اله ؟! هل انتقاد الشعراوي صار خروجاً ومروقاً عن
الدين وانكاراً لما هو معلوم من الدين بالضرورة ؟!
لماذا
صرنا الشعب الوحيد الذي ينحت أصنامه كل نهار ليعبدها آخر الليل ؟!
هل
أكون كافراً لو انتقدت الشعراوي علي أنه سجد لله شكراً عند هزيمتنا في ٦٧ وقلت أنه
بذلك أهدر معني الوطن ؟!
هل
أكون مرتداً حين أستنكر وصفه للسادات بأنه لايسئل عما يفعل وأقول أنه تكريس
للديكتاتورية ؟! هل تصفونني بالزندقة حين أتساءل عن دم الغلابة الذين ماتوا نتيجة
فتواه برفض نقل الأعضاء وقوله بأن غسيل الكلي تأجيل لمشيئة الله ؟!
هل
حفاظي علي الوحدة الوطنية من كلماته التي انطلقت كالرصاص من التليفزيون تحرم تهنئة
النصاري بعيدهم وتحرم مودتهم القلبية.. هل هذه تعتبر جريمة أمن دولة ؟!
هل
مفروض علي أن ألقي بكل ماتعلمته في كلية الطب في سلة القمامة وأقتنع بتأييده لختان
البنات وبحديثه عن البظر الذي يحتك بملابس البنت الداخلية فيحدث لها هياجاً جنسياً
؟!
هل
لابد لكي يكتمل ايماني أن أغض الطرف عن منح الشعراوي شركات توظيف الأموال مظلة
شرعية كانت السبب في تغرير الريان وغيره بالغلابه والنصب عليهم؟!
هل
لابد أن أفعل كل هذا حتي لا تجرجروني لنيابة أمن الدولة وتتهمونني بازدراء
الأديان؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق