الخميس، 8 ديسمبر 2016

هل ينتصر جيش من الجنود المرتزقة؟


كنت يوما ما.. منذ زمن بعيد.. فى فندق النيل هيلتون.. وفوجئت بزحمة شديدة فى القاعة الرئيسية..
ولم أصدّق أن السبب إنعقاد لجنة من دولة عربية لإختيار شبان مصريين للعمل كجنود فى جيش بلدها!
وعلمت يومها.. من مصدر موثوق به.. أن بلدين عربيين قد تعاقدا مع الولايات المتحدة.. وربما اُجبرا.. على شراء 9000 دبابة.. سأكتب العدد بالحروف (تسعة آلاف)!
وحينما بدأ وصول الدبابات.. اكتشف البلَدان أن أعداد شباب البلدين.. غير كاف لتشغيل الدبابات.. بل إن أغلب شباب البلدين غير راغبين أصلا.. فى الخدمة بالقوّات المُسلّحة!
واذا نحينا الضغوط السياسية.. التى مورست على البلدين جانبا.. بالإضافة الى الإرتجال وسوء التخطيط.. فإن البلدين لجآ الى أسوأ الحلول قاطبة.. وهو الإعتماد على الجنود المُرتزقة..
إن الجنود المُرتزقة لا يمكن أن يدينوا بالولاء للبلاد التى يحاربون لحسابها.. وغير مستعدين للتضحية من أجلها.. واذا اشتد القتال.. ووضح أنهم فى الجانب الخاسر.. فإن أول ما يفعلونه.. الهروب من ميدان القتال..
وللأسف الشديد.. مازال بعض القادة العرب يستخدموا الجنود المرتزقة فى جيوشهم.. ويعتقدوا واهمين أنهم يستطيعون بذلك أن ينتصروا فى معاركهم!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق