كنت فى الثانية عشرة عندما سمعت رقم (70) لأول مرة من أحد الخُطباء فى صلاة الجمعة.. وكان يتحدث عن ثعبان هائل اسمه "الشجاع الأقرع".. طوله سبعون ذراعا وعرضه مثلها.. سيقتحم قبر تارك الصلاة.. ليُعَاقبه على تركها!
وأدهشنى أن يكون طول الثعبان مثل عَرضُه..
لذلك لم أستطع أن أمنع نفسى من سؤال الخطيب.. بمنتهى البراءة.. عندما مر بجوارى
بعد إنتهاء الصلاة: هل يوجد ثعبان مُرَبّع؟
فظهر الإمتعاض على وجهه.. وغادر المسجد
دون أن يجيبنى!
ثم فوجئت فى هذه الأيام برقم (70) يتكرر
كثيرا.. وخصوصا فى عدد النساء الأبكار المُخصصات للرجل المُسْلم المُؤمن الذى يدخل
الجنة.. والزمن بالسنين الذى تستغرقه معاشرة كل واحدة منهن!
ولما كان من الصعب على تفكيرى المنطقى..
أن يَقبًل أو يقتنع بهذه المعلومات غير القابلة للتصديق.. فقد لجأت الى البحث فى
القرآن عن رقم (70).. فوجدته قد ذُكر (3) مرات..
الأولى فى سورة الحاقة.. الآية رقم 32..
"... فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا...".. وذرعها تعنى
طولها.. والذراع هو طول ذراع الإنسان.. والمقصود بـ (70).. طول السلسلة التى يُربط
بها المُعَذبون فى الآخرة..
والثانية فى سورة الأعراف الآية رقم 155..
"... وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً...".. والمقصود بـ
(70).. عدد الرجال الذين تم إختيارهم من قوم موسى..
والثالثة فى سورة التوبة الآية رقم 80..
"... إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِر...".. ..
والمقصود بـ (70).. عدد مرات الإستغفار..
أى أن ذكر رقم (70) فى القرآن.. ليس له
علاقة بأى ثعبان.. أو بأى عدد من النساء الأبكار المُخصصات للرجل المُسْلم المُؤمن الذى يدخل الجنة..
أوبالزمن بالسنين الذى تستغرقه معاشرة كل واحدة منهن!
والمعلومات المتوفرة لدينا حتى الآن..
تقول أن أجسام الثعابين ليست مُغَطّاة بالشعر.. ولا يمكن بالتالى أن يوجد ثعبان
أقرع!
بالإضافة الى أن تكرار المُضاعفات
السبعينية.. فى مجالات تختلف تماما.. عن المجالات التى ذُكرَت فى القرآن.. يُوضّح
مدى سطوة الخيالات الجنسية المريضة.. المُسَيطرة على الجاهليين الوهابيين
الظلاميين.. سيطرة شديدة.. حتى إنها أفقدتهم كل قدرة على التفكير المنطقى السليم!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق