بعض مُذيعات التليفزيون ـ وليس كلهن ـ لا يهمهن أى شىء على الإطلاق، سوى بقاء الأضواء مسلطة عليهن طول الوقت، وحديث الناس عنهم طول الوقت، وإهتمام الناس بكل ما يقدمنه وما يقلنه.. وهن فى سبيل ذلك يفعلن أحيانا أشياء مشينة جدا، ويقلن أحيانا أخرى كلاما غير لائق على الإطلاق!
فمثلا حينما تتوجه واحدة منهن الى حمّام شعبى للرجال، بدعوى محاربة الشذوذ
الجنسى بين الرجال؟! فهذا تصرف مشين للغاية، لأن من المألوف فى الحمامات الشعبية،
أن رجالا كثيرين يكونون عرايا، فكيف تتواجد المُذيعة الفاضلة بينهم؟ وكيف تتناقش
وتبحث موضوعا شائكا وشاذا مثل الشذوذ الجنسى، وهى بين رجال عرايا؟
الحقيقة أن هذه المُذيعة حينما أعلنت عزمها على فعل ذلك، توقعت أن تنصحها
عاقلة أو عاقل، أن لا تفعل، ولكن خاب ظنى للأسف الشديد، وتوجهت المذيعة فعلا الى
أحد الحمامات الشعبية، وكانت النتيجة كارثة منظورة الآن أمام المحاكم المصرية!
شاهدنا جميعا منذ بضعة أيام فيديو لفتاة تتعرض للضرب عند مدخل أحد المولات،
وتعاطف الكل معها، وطالبوا بمعاقبة الشاب الذى ضربها، ماعدا إنسانة واحدة، هى مذيعة
أخرى لها سجل حافل فى المشاكل والبرامج الشاذة عن العفاريت والجن و.. و..
وبدلا من أن تتعاطف هذه المذيعة مع الفتاة، وجدتها فرصة سانحة يجب أن
تغتنمها، لكى تجذب الى نفسها إهتمام الناس، عن طريق مخالفة الجميع ومهاجمة الفتاة،
تطبيقا للمبدأ السىء "خالف تُعرف"،
ولم تجد ما
تقوله من أجل تحقيق هدفها سوى، أنها
لم تقتنع بكلام البنت، وأكيد هناك سبب للضرب.. وقصة البنت غير منطقية، لأنها لم
تتأثر بالضرب مطلقا وكانت ثابتة!
وأنا أرى من وجهة نظرى كإنسان يعتز جدا بكرامة البشر، أنه لا يوجد تحت
أى ظرف من الظروف مبرر لأن يضرب إنسان إنسانا آخر، مهما كان الخطأ المُرتكب، وأكرر
"مهما كان الخطأ المُرتكب"، واذا كانت هذه المذيعة مُعتادة على الضرب
كأسلوب للتعامل فى البيئة التى تعيش فيها، فيستحيل أن تجبر غيرها على تحمل نفس
الأسلوب!
والغريب جدا أن هذه المذيعة طالبت بمحاسبة "البنات اللي بتغلط
وبتعاكس شباب، مثلما نقوم بمحاسبة المتحرشين"
وأضافت "يا ريت الأهالي تلم بناتها شوية لأن العملية بقت صعبة
والبنات هي اللي بتعاكس الرجالة"
والحقيقة أننى مندهش جدا من حكاية "البنات اللي بتعاكس"..
وأنا أعيش فى مصر منذ سنة 1941، ولم أقابل ولم أر حتى الآن فتاة تعاكس الرجال كما
تدّعى هذه المذيعة!