وزير أوقافنا الهمام الدكتور مختار جمعة، رجل لا يكلّ ولا يملّ ولا يهدأ
أبدا!
وهو دائما فى معارك غريبة الشأن، تحار العقول أحيانا فى فهم دوافعها أو
أسبابها أو النتائج المُتوقعة منها!
فيوما ما كان يحارب "البهائيين"، بالرغم أن معظم المصريين لا
يعرفوا من هم البهائيين، ولم يسمعوا عنهم؛ إلا أن السيد الوزير سبق أن أعلن أن
وزارته ستعقد دورة لمدة يومين لمناقشة ومحاربة الفكر
البهائي!
وهذه الأيام قرر السيد الوزير إغلاق
ضريح الإمام الحسين بالقاهرة لمدة 3 أيام، منعًا لـ "الأباطيل
الشيعية التي تحدث يوم عاشوراء"!
ومن المُعتاد أن يقوم عدد كبير من
المصريين فى ذكرى استشهاد الشهيد فى هذه الأيام، بزيارة الضريح للتبرك وقراءة
الفاتحة، وكلنا نعلم مدى الحب الجارف، الذى يُكنّه المصريين لآل البيت، ونعلم أيضا
أن غالبية المصريين يعتنقون المذهب السنى وليس الشيعى!
وأن يُغلق السيد الوزير الضريح فى هذه
الأيام، هو اجراء شاذ وغير طبيعى ولم يحدث منذ إقامة الضريح، منذ أكثر من 1300عام؛
أما التحجج بمنع الأباطيل الشيعية، فتلك بادرة سياسية لم يكن على السيد
الوزير أن يقحم نفسه فيها!
معتنقوا
المذهب الشيعى هم معظم أهل ايران، وغالبية أهل العراق، والنظام الحاكم فى سوريا، ونحن
حاليا نُؤيد النظام الحاكم فى سوريا، حرصا على عدم إنهيارها، وتفتتها الى مناطق
تحكمها المليشيات المسلحة، تنفيذا للخطة الأمريكية الشيطانية للشرق الأوسط!
من حق السيد
الوزير أن يحاول أن يبق دائما ملىء الأسماع والأبصار، ولكن ليس من حقه أبدا أن
يجاهر نظام الحكم فى سوريا بالعداء، بهذا الأسلوب الملتوى، وتلك الحجة المُغلفة
بغطاء دينى، فذلك سلوك يُعتبر خروجا على سياسة الدولة، يجب منعه والتوقف عنه فورا!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق