أعزائى مارى وجرجس و.. و..
فى البدء لم يكن على أرض مصر سواكم.. وكنتم مسيحيين مخلصين.. بل شهداء
أيضا..
وحينما حضر العرب إستقبلتوهم بالود والترحاب المعروفين عنكم.. بالرغم أنهم
كانوا مسلمين ولم يكونوا مسيحيين..
وأصبح أجدادى الفقراء مسلمين.. وبقيتم أنتم مسيحيين.. وبقينا كلنا أحبابا
مصريين..
وعز على بعض المسلمين أن يدوم هذا الحب.. فبدأوا يسلكون سلوكا شاذا..
أطلق نفر منهم على أنفسهم "الإخوان".. وأطلق نفر آخر على أنفسهم
"السلفيون"
وخف بعضهم شواربهم.. وأطالوا لحاهم بصورة متوحشة.. وإرتدى بعضهم أزياء
باكستانية أفغانية..
وأعلنوا كرههم لمصر.. ولكل من يحب مصر.. وأعلنوا أيضا عن جاهليتهم الوهابية..
فإحتقروا النساء وأساءوا معاملتهن لأنهن "عورات".. وإعتبروا من
ليس مسلما.. كافرا يجب التخلص منه.. بل إنهم تمادوا الى درجة الإعتداء وحرق
الكنائس..
وعندما آن أوان الانتخابات.. إنقلبت الآية الى عكسها تماما.. وأكثروا من
قراءة الآية التى تقول "لَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ
الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى"..
وإمعانا فى الخداع.. ضموا اليهم بعض المسيحيين الضالين التعساء..
فلا تنخدعوا يا أعزائى..
ولا تتخلف واحدة منكم.. أو يتخلف واحدا منكم.. عن الإدلاء بصوته..
ولا ينال واحدا من الجاهليين الوهابيين.. صوتا واحدا منكم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق